“غزة… الجرح النازف عبر الزمان
من الإسراء والمعراج حتى اليوم
منذ أن أسرى النبي ﷺ إلى المسجد الأقصى، وفلسطين تعيش بين التكريم والنهضة، والانكسار ومحاولات الإخضاع.
الأطماع فيها لا تهدأ ولا تنتهي.
فتحها الفاروق عمر
فتحها عمر بن الخطاب بنفسه.
كتب العهدة العمرية، لتبقى علامة فارقة في التاريخ.
قلّ أن نجد بلدًا فتحه الفاروق بنفسه غيرها.
صلاح الدين يعيد الكرامة
قرون من الظلم والتهجير عاشها أهل فلسطين.
حتى جاء صلاح الدين الأيوبي.
جهّز القلوب قبل السيوف.
أعد العدة، وربّى جيلاً مؤمناً، ثم استعادها بعزيمة المجاهدين.
السلطان عبد الحميد… موقف يكتب بماء الذهب
رفض أن يبيع شبرًا واحدًا.
قاوم الضغوط.
ضحى بملكه وسلطانه، لكنه لم يفرّط بفلسطين.
القضية لم تمت
منذ النكبات الأولى، ظلّت فلسطين قضية المسلمين الأولى.
أهلها يدفعون الدماء والأرواح.
المهجرون حملوا معهم مفاتيح العودة.
الحلم لم يمت… ولن يموت.
خيانة الحكام وضعف القادة
مع مرور الزمن، صغُر السلاطين والملوك.
باعوا الأرض بالكلمات.
خدعوا شعوبهم بالشجب والإدانة.
بينما كانت الصهيونية تلتهم الأرض، وتبني المستوطنات، وتُهجّر الفلسطينيين.
أسئلة لا بد أن نواجهها
إلى متى نظل أسرى لهذه النكبات؟
متى نستعيد مقدساتنا؟
متى نصحو من الغفلة؟
الطريق للنهضة
الطريق يبدأ منّا.
بمزيد من الصبر.
ببناء قادة مخلصين.
بإعداد جيل يحمل الإيمان والعلم والعمل.
وحينها… سننهض من جديد.
فلسطين لا تحتاج دموعنا… بل تحتاج عملاً، صبراً، وقادة ينهضون بها من جديد”